بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى صحابته الغر الميامين.
أما بعد:
أخي القارئ الكريم:
أضع بين يديك رسالة قيمة نافعة سطرها الأستاذ حيدر علي قلمداران القُمي تحدث فيها عن موضوعين في غاية الأهمية وهما الإمامة والعصمة.
أخي الكريم:
إن الوحدة الإسلامية مطلب مُلِح في هذه المرحلة من حياة الأمة، وإن أعظم طريق للوحدة الإسلامية أن ينظر كل مسلم ما عنده من تراث وأفكار بعين الطالب للحق الباحث عن الحقيقة، لا يهمه أن يظهر الحق على لسانه أو لسان غيره سابراً أما يراه من روايات وأقوال جاعلاً القرآن وصحيح الروايات مطلبه ومقصده، وهذه الرسالة خطوة مباركة في طريق الوحدة الإسلامية.
أخي الكريم:
هذه الرسالة خطوة مباركة في طريق الوحدة الإسلامية، وقد كتبها الأستاذ حيدر قلمداران باللغة الفارسية وقد تم ترجمتها إلى اللغة العربية ثم مراجعة الترجمة والتعليق عليها، فأرجو منك أن تعيش في صفحاتها وأنت متجرد لطلب الحق والهدى، والأستاذ حيدر قلمداران له أيضاً كتاب آخر هو طريق الاتحاد والتوسع وهو من عنوانه دعوة لوحدة الأمة الإسلامية فاحرص أخي على الإطلاع عليه.
أخي الكريم:
نحن أيضاً ندعو على لسان الأستاذ حيدر علي قلمداران وغيره من دعاة الإصلاح الديني وجمع كلمة الأمة لاسيما آية الله السيد أبو الفضل بن الرضا البرقعي القمي رحمه الله، بالكف عن الدعوة إلى التفرقة وزرع الحقد والكراهية بين المسلمين والابتعاد عن كل مظاهر التفرقة والتشتت.
أخي الكريم:
قبل أن أدعك تُقَلِب هذه الصفحات أتركك مع ترجمة مختصرة لراقم هذه الصفحات لترى مثالاً حيًّا لتضحية رائعة في سبيل وحدة الأمة ولترى ذلك المؤمن الشجاع الذي يعز أمثاله، فهذا العمل المتواضع منَّا وفاءاً لبعض خدماته الجليلة النادرة الخالصة التي قدمها للإسلام والشريعة الإسلامية وللحركة الإصلاحية الدينية في إيران.
ومن حق الأستاذ علينا أن نكتب عنه ترجمة مفصلة تليق به وبشخصيته العلمية، ولكن لم يتيسر ذلك ولكن نأمل تحقيق ذلك في المستقبل القريب إن شاء الله تعالى.
والله أسأل أن يوفقني وإياك للهدى والخير.
كتبه عبد الله سلمان
15/11/2006م